تكنولوجيا التعليم ودورها في تحسين العملية التعليمية
مايو 8, 2024أساليب تقييم الطلاب ودورها في تحسين جودة التعليم
مايو 14, 2024تأثير الابتكار في التعليم على تطوير المهارات الحياتية يتضح في الحلول الجديدة والفعاليات التي تستطيع مواجهة الصعوبات في العملية التعليمية، حيث أن التكنولوجيا تستخدم لتقديم محتويات تعليمية جديدة يظهر فيها الابتكار جليًا من خلال تفاعل الطلاب واستمتاعهم بكل ما هو جديد في المجال، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف سويًا على تلك الإبتكارات وتأثيرها المباشر على تطوير المهارات اليومية الحياتية لدى الطلاب.
تدريب الطلاب على المهارات الحياتية
هناك الكثير من المميزات لنظام التعليم الذي يقوم على تطوير المهارات الحياتية للطلاب، ومن تلك المميزات ما يلي:
● تحسين نتائج الحياة عبر التطوير بعض السياسات التعليمية ومحاولة فهمها بشكل جيد ما يعود بالإيجاب على المهارات الحياتية للطلاب.
● الدمج ما بين المهارات الحياتية والأنظمة المختلفة للتعليم والأهداف الوطنية من ذلك، لرفع معدل الانتماء الوطني لدى الطلاب.
● تدعيم الثقة بالنفس وتحمل المسئولية والقدرة على حل أي مشكلة صعبة يمكن أن تواجه الطالب في حياته الشخصية.
● تزيد من رغبة الطالب في التعمق في التعليم واكتساب معرفة ومعلومات جديدة تعمل على توسيع الآفاق، هذا عبر توطيد العلاقة ما بين المعلم والطالب.
● تساعد الطالب على تقوية مهاراته الاجتماعية والنفسية ما يجعله قادر على تحدي الصعاب ومواجهة المواقف الحياتية المتغيرة.
● تسهل وضع الخطط في الحياة من قبل الطلاب في مقتبل حياتهم الشخصية والعملية، والقدرة على تفسير كافة الظواهر من حولهم.
● جعل الفرد قادر على التفاعل الصحي بين وبين المحيطين به في البيئة والمجتمع.
أنواع المهارات الحياتية الشخصية
تعددت أنواع المهارات الحياتية لدى الأفراد والتي تتطلب تطوير دائم من أجل دعم الابتكارات لديهم وذلك من خلال الوالدين والدورات التدريبية المختلفة وغيرها مثل منصة دارس التعليمية التثقيفية، كما يلي:
مهارة التواصل
تتمثل في التواصل البصري أو السمعي مع المحيطين والانتباه لأقوالهم، أما الاتصال غير اللفظي الذي يتجسد في طريقة الحركة والتعبير عما يجول في صدرك من مشاعر والتعبير عن الآراء والتعليق بعدة ملاحظات.
مهارة التفاوض
تلك المهارة التي ترتبط بالجدال مع الآخرين في بعض النقاشات، مع تدعيم فكرة الرفض ولكن بمهارة وذكاء واحتراف تبعًا لطبيعة الموقف الذي يتعرض له الفرد، حيث أنها مهارة تساعد في بناء الشخصية خصوصًا في مقتبل العمر وتقوي القدرة على التصرف في المواقف الصعبة.
مهارة إدارة الذات
الاهتمام بتنمية وعي الفرد عن ذاته وما به من مواطن قوة وضعف، وما لديه من عيوب ومميزات، ومن ثم يبدأ الفرد في تحسين قدراته بما لديه من وسائل ويعزز ثقته بنفسه وإدراك قيمة النفس ومنحها ما تستحق من تقدير، مع استغلال نقاط القوة في المنفعة العامة.
مهارة الذكاء العاطفي
تطوير القدرة على الاستماع للآخرين، والتفاعل معهم فيما لديهم من مشكلات وتفهم مشاعرهم جيدًا وأيضًا تقبل الآراء الصادرة من خلالهم والتعامل بمرونة ولطف مع المواقف الحرجة ومحاولة امتصاص الغضب قدر المستطاع.
مهارة العمل الجماعي
تنمية فكرة العمل في جماعة لدى الطلاب مع الحرص على المشاركة في نشاط تعمل فيه مجموعة كبيرة من الأفراد من الجنسين، ومختلف المراحل والأعمار لكي يتمكن من مواكبة المتطلبات الحياتية التعليمة وتنمية لغة الاتصال وتطوير المهارات.
مهارة حل المشكلات
الابتكار في التعليم يساعد على تنمية تلك المهارة التي تساعد الطالب على مواجهة المشكلة بصرامة وذكاء دون أن تؤثر سلبًا على الأمور الحياتية الخاصة به.
مهارة صناعة القرارات
من خلال تلك المهارة يتمكن الطالب من جمع الكثير من المعلومات الهامة حول الموضوع أو الموقف ومن ثم البدء في دراسته والتعرف على إيجابياته وسلبياته واتخاذ القرار المثالي.
مهارة التفكير الإبداعي
تدريب الطالب على الانفتاح على العالم الخارجي والتخلي عن الطرق التقليدية في التعلم، من أجل تحفيز العقل على الإبتكار وإخراج ما لديه من قدرات عقلية غير عادية، وتطبيقها في أمور الحياة.
مهارة التعامل مع الأزمات
المقصود من تلك المهارة التفكير في الأمر بطرق إيجابية وتخطي الأزمات والسلبيات بمنتهى الهدوء، خصوصًا تلك المواقف التي يتعرض لها الطلاب من الجنسين أثناء يومهم الدراسي، ومن ثم محاولة الاستفادة من كل ما لديهم من وسائل للتخفيف من تلك الضغوط اليومية.
كيفية تطوير المهارات الحياتية للطلاب
يتم تطوير المهارات الحياتية للطلاب من خلال الابتكار في التعليم وتدعيم الاتصال ما بين الطلاب وبعضها، لإتقان تلك المهارات وتطبيقها في حياتهم اليومية، حيث يتم تنمية تلك المهارات كما يلي:
● تعليم المهارات الحياتية بطرق وأساليب علمية منظمة وممنهجة.
● جعل المهارات الحياتية ضمن المناهج الدراسية والتنويه عن أهميتها.
● تقييم مدى تقدم الطالب من وقت لآخر في تنمية المهارات الحياتية.
● تدعيم الأنشطة المدرسية التي تساعد الطلاب على تنمية تلك المهارات.
● توفير بيئة صالحة للطالب للتعلم والدراسة ومن ثم تنمية مهاراته وممارستها.
● اتاحة الفرص أمام الطلاب لممارسة تلك المهارات في مواقف متعددة.
● توفير فرص العمل الجماعي والاتصال المباشر بين الطلاب.
الابتكار في التعليم وتطوير العمل الجماعي
العمل الجماعي بين الطلاب هو طريق أساسي لتحقيق الأهداف المنشودة والتطوير في التعليم بل وفي مختلف المجالات، حيث أن هذا المصطلح يتضمن التعاون بين الأفراد في فرق ومجموعات يساعد في تدعيم روح التفاهم والمشاركة في تطوير المهارات العلمية والحياتية وتطبيقها في النواحي الشخصية والاجتماعية.
يمكن للعمل الجماعي أن يعمل على تعزيز التعلم وتطوير المهارات الخاصة بالأفراد وتشجيع روح المشاركة المجتمعية بفعالية، ما يزيد من المشاركة وتنمية المفاهيم المشتركة بين الأفراد بعضها بعض، فهو الجهد المبذول بروح الشراكة بين الطلاب لتحقيق هدف مشترك بينهما في مشروع دراسي أو نقاش اجتماعي أو غيره.
تطوير مهارات الاتصال لدى الطلاب
مهارات الاتصال يُعتمد عليها في التفاعل مع المحيطين والتي تتضمن الإنصات الجيد والتحدث بلباقة وطلاقة، والقدرة على التفاوض دون مواجهة أي صعوبات بالاعتماد على الهدوء والمرونة وتقبل الانتقاد وغيرها من العلاقات الصحية بين الطلاب، ويمكن تطويرها من خلال ما يلي:
● تطوير مهارات الاتصال لدى الطلاب يعود عليهم بالكثير من الإيجابيات من الناحية الشخصية والأكاديمية.
● مهارات الاتصال تساعد الطالب على تفهم المواد الدراسية والتعمق في الحصول على المعلومة وطرح أسئلة وتلقي الإجابة عليها.
● تنمي مهارة التعاون بين الطلاب وتعليمهم كيفية التطوير من تلك المهارات بشكل دائم ومن ثم التأثير في المحيطين بهم بصورة إيجابية.
● تنمية العمل الجماعي لدى الطلاب، وطلب الدعم الدائم من المدرسين في مختلف المجالات مع تنمية ذلك الوعي لدى المدرس.
● تزيد تلك المهارات من تدعيم الثقة بالنفس لدى الطالب خصوصًا في مواجهة الصعوبات اليومية التي يتعرض لها في المدرسة أو العائلة.
● تعمل على تهيئة الطلاب لمواجهة مجال العمل المستقبلي، حيث تساعدهم على تنمية المهارات الحياتية في الحياة العملية.
● تطوير قدرة الطالب على القيادة الحكيمة والحكم على الأشياء بمنظور متطور بعيدًا عن الحياة التقليدية التي تعاني من الانغلاق.
من الجدير بالذكر فإن تطوير مهارات الاتصال لدى الطلاب ليس ذات أهمية من الناحية الأكاديمية فحسب، بل أيضًا من الناحية المستقبلية التي تجعلهم أشخاص أسوياء لديهم استقلالية في التفكير وفي القدرة على التعبير عن الذات وجعلهم أفراد فعالة في المجتمع المحيط بهم بشكل إيجابي.
تحويل التعليم من خلال الاستراتيجيات المبتكرة
الابتكار في التعليم وتطويره نحو الأفضل والأكثر فعالية من أهم الأمور التي تعتمد على تطوير مهارات التعليم والتدريس ذاته، حيث تهدف الاستراتيجيات المبتكرة إلى ما يلي:
● تعزيز مشاركة الطلاب وتدعيم الفكر النقدي لديهم ومشاركتهم النشطة في عملية التعليم.
● مزج أساليب تدريس تقليدية مع أخرى مطورة واستراتيجيات أكثر فعالية يساعد على تحقيق أهداف سامية في التجربة التعليمية.
● تطور استراتيجية التدريس كما حرصت منصة دارس على ذلك، تعد جزء لا يتجزأ من تطوير العملية التعليمية.
● الكثير من القائمين على العملية التعليمية من مدرسين ومدارس تأكدوا من أن النموذج التقليدي أصبح لا يؤتي ثماره ولم يعد كافيًا.
● لابد من أدخال العروض العملية والاستماع المدعم بالأنشطة والمجسمات دون الاستماع السلبي للمعلومة، لتلبية احتياجات الطلاب في مختلف المراحل.
توظيف التكنولوجيا في التعليم
الاعتماد على تقنية الواقع الافتراضي في أمور التدريس من العناصر التي تساهم بشكل كبير في تحسين قدرة الطلاب وتحفيزه، حيث أن الواقع الافتراضي يسمح ببناء بيئة تعليمية تفاعلية، ومن ثم منح الطلاب القدرة على المشاركة في الأنشطة التعليمية، وتمكينهم من اكتشاف المفاهيم والمناهج التعليمية التي بين أيديهم بطرق حديثة مبتكرة أكثر تشويقًا.
كما أن التعلم الإلكتروني يلعب دورًا كبير في تنوع طرق التدريس وتقديم محتوى هادف من خلال مقاطع الفيديو التعليمية والمحاضرات التي يتم تسجيلها والمناقشات المتقدمة عبر شبكة الإنترنت من خلال منصة دارس التعليمية، ما يساعد الطالب على زيادة فرص التعلم وعدم التقيد بوقت معين، ويزيد من الاستقلالية وتنظيم الوقت لديهم، بالإضافة إلى أن استخدام التكنولوجيا يساعد على إنشاء موارد تعليمية تدعم الفهم لدى الطلاب.
أهمية تطوير مهارات التعلم
هناك ضرورة وأهمية كبيرة لمهارات التعلم خصوصًا في العصر الحالي الذي يعتمد على المعرفة، حيث أن التعليم أصبح يواجه مجموعة من التحديات ما جعل هناك أهمية كبيرة للتصدي لتلك الصعوبات، ومن ثم تحتاج العملية التعليمية إلى تطوير المهارات والنجاح من خلال الاهتمام بها ما يساعد الطالب على التصدي لتلك الصعوبات وتحقيق ما يتمنى من تقدم أكاديمي.
مهارات التعلم بداية الطريق لتنمية ما لدى الطلاب من ذكاء اجتماعي وعاطفي وقدرته على التعلم الذاتي وكيفية اكتساب المعرفة التي تساعده في تطوير حياته الشخصية للأفضل ومن ثم لحياة التعليمية والمهنية، حيث تتضمن تطوير المهارات عملية تطوير استراتيجية الدراسة وحل المشكلات والتفكير والتعامل مع التحديثات بشئ من الإبداع.
التحديات التي تواجه عملية التعلم
هناك مجموعة من التحديثات الصعبة التي تواجهها العملية التعليمية ومن ثم الطلاب، لذا كان من الضروري جدًا الابتكار في التعليم مع تطوير المهارات بشكل يخدم العملية التعليمية ودفعها نحو الأمام، ومن تلك التحديات ما يلي:
● ضيق الوقت من الأمور الشرسة التي يعاني منها الكثير من الطلاب والدارسين، ما يؤثر سلبًا على تنظيم الدراسة ومهارات التعلم لديهم.
● الصعوبة في التركيز خصوصًا مع الرتم السريع لعصر التكنولوجيا والمعلومات ما يحدث إعاقة في فعاليات التعلم بشكل مؤثر وبناء.
● عدم القدرة على الاستيعاب حيث أن البعض من الطلاب يمكنهم عدم الفهم ما يزيد من تحديات التعليم والقدرة على المعرفة في المهام التعليمية.
من الجدير بالذكر أن تطوير المهارات في العملية التعليمية بفعالية كبيرة يساعد في التصدي لصعوبات التعلم، وإحداث طفرة وتحسن ملحوظ في جودة التعليم وتحقيق نتائج مبهرة في العملية التعليمية، هذا ما تحرص وزارة التربية والتعليم بالسعودية تطبيقه في المدارس في الآونة الأخيرة.